††الشهيد اباكراجون††

††الشهيد اباكراجون††


الله لا يترك نفسه بلا شاهد ........وكنيستنا القبطيه الارثوذوكسيه غنيه بشهدائها وقديسيها ونحن الان امام قصة واحد من هؤلاء الشهداء و هو.....
(قديس البتانون..شفيع التائبين..الشهيد العظيم اباكراجون)ونستعرض الان نبذة صغيرة
عن قصة حياة هذا القديس العظيم..........
لقديس اباكراجون هو احد ابناء قرية البتانون محافظة المنوفية ولا نعرف عن حياته الاولى الا القليل حيث انه ولد فى النصف الثانى من القرن الثالث الميلادى وكان انسان غير مسيحى كان عابدا للاوثان وكان اولا لصا فاتفق مع شابان على السرقة فمضوا الثلاثه الى قلايه راهب شيخ فوجدوه ساهرا يصلى فانتظر اللصوص الثلاثة الى ان ينتهى هذا الراهب من الصلاة ويرقد حتى يتمكنوا من سرقته ولكنه ظل واقفا يصلى ولم ينام قط فتعجبوا ورجعوا عن تفكيرهم الشرير فلما كان باكرا خرج الشيخ الراهب اليهم فخروا اللصوص الثلاثة تحت اقدامه والقوا سيوفهم وارادوا التوبة فوعظهم وعلمهم ثم ترهبوا

اما القديس اباكراجون فقد اجهد نفسه فى عبادات نفسانيه وجسمانيه كثيرة فكان يقول لنفسه اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعياجتهد يا اباكراجون لانك اضعت الكثير من حياتك فى اللهو والشر وكنت تلهث وراء سراب من اللذات والشهوات.. اجتهد بالنسك و بالاحتمال فى زهد وصوم متواصل حتى تعوض ما فقدته فى حياتك لئلا تصرف عمرك باطلا..)
وقد تنبأ له الاب الراهب الشيخ وبشره انه لابد ان يستشهد على اسم السيد المسيح.
و قد تم قوله اذ بعد ست سنوات اثار الشيطان الاضطهاد على الكنيسة .
فظهر له ملاك الرب واخبره ان يذهب الى والى نقيوس ليعترف بالسيد المسيح لكى ينال اكليل الشهادة فودع القديس اباه الروحى (الراهب الشيخ)
ومضى القديس اباكراجون الى نقيوس واعترف باسم المسيح امام الوالى فعذبه عذابا شديدا ومشط لحمه بامشاط حديديه ودلك جراحه بالملح ثم اخذه الوالى الى الاسكندريه وهناك عذبوه اذ علقوه فى صارى السفينه ثم وضعوه فى شوال من جلد وطرحوه فى البحر فأخرجه ملاك الرب من الماء وأمره ان يمضى الى سمنود ومر فى طريقه على بلدة البنوان فعرفه اهلها وكان كل من به مرض يأتى اليه فيشفى بصلاته .
ولما وصل الى سمنود اجرى الله على يديه العديد من العجائب و المعجزات منها:انه اقام بصلاته ابن الوزير الذى يدعى يسطس من الموت فأمن الوزير و زوجته وكل جنوده ونالوا جميعا اكاليل الشهادة وكان عددهم تسعمائة وخمس وثلاثين رجلا.
اما القديس فقد تعذب فيها عذابا كثيرا و ضرب فيها بالدبابيس وكسروا ظهره وعظامه ولما ضجروا منه ارسلوه الى الاسكندريه مرة اخرى فلما وصل الى تل برموده ظهر له السيد المسيح له كل المجد هناك وعزاه و عرفه انه سيتمم جهاده هناك ووعده بان كل من يستغيث باسمه يكمل له جميع طلباته .... ومن كلمات رب المجد التى قالها للقديس حين ظهر له اثناء رحلة عذابه وهو فى الاسكندريه ومعه رؤساء الملائكه وشجعه وقال لهيا حبيبى و مختارى اباكراجون لا تخف انا معك اقويك حتى تكمل جهادك فى هذا المكان )فطلب منه القديس ان لا يكون جسده فى بلد غريبه فجاوبه المخلص بتحنن قائلالا تخف فانى سأكون معك و سوف ارسل ملاكى ليحمل جسدك فتصل بلدك بسلام وسوف تبنى لك كنيسه هناك و كل من يدعونى بأسمك استجيب له وكل من ينذر نذرا او يصلى باسمك وهو فى شدة سأعوضه فى ساعة واحدة طلبه سنين كثيرة و كل من يهتم بكتابه سيرة شهادتك فانى اخلع عليه حلة المجد .. وكل المجد و الكرامة تدوم فى كنيستك الى الابد ...) هذه كانت كلمات ربنا يسوع المسيح للشهيد العظيم اباكراجون....
وهناك امر الوالى بقطع رقبته فأكمل جهاده ونال اكليل الحياة .
وظهر ملاك الرب لقس من اهل منوف فى رؤيا و عرفه موضع جسد القديس فمضى واخذه وبعد انقضاء زمن الاضطهاد بنيت له كنيسة فى البتانون بلده ووضعوا جسده

وتعيد له الكنيسة فى تذكار شهادته فى الخامس و العشرين من شهر ابيب الموافق الاول من اغسطس (مع تذكار تكريس كنيسة الشهيد العظيم فيلوباتير مرقوريوس ابو سيفين)

و الثالث من اجل سفك دمه الطاهر و شهادته القويه على اسم السيد المسيح له كل
هذه السيرة العطرة سمعتها فى الكنيسه و قلت اخد بركة الشهيد و الكل ياخد بركته ...
هذا الشهيد الذى تحمل عذابات كثيرة جدا من اجل اسم ربنا يسوع المسيح و كان بركه
نشكر رب المجد على سيرة هذا الشهيد اباكراجون الراهب و نطلب من هذا الشهيد ان

بركة و صلوات القديس الشهيد العظيم اباكراجون الراهب تكون معنا ولربنا المجد دائما ابديا امين.